إخلاء عقارين في حلوان بعد هبوط أرضي وتصدعات تهدد السلامة العامة

قررت الجهات المعنية، إخلاء عقارين في منطقة حلوان جنوب القاهرة، عقب تعرضهما لهبوط أرضي أدى إلى ظهور شروخ وتصدعات خطيرة في جدرانهما، ما استدعى تدخلًا عاجلًا لتأمين السكان والمارة.

ووقع الهبوط الأرضي في شارعي عطفة رزق وعطفة زاهر المتفرعين من شارع الشراقوة بحلوان، حيث كشفت المعاينة الميدانية عن تضرر عقارين أحدهما مكون من طابق أرضي وطابقين يقطنه ثلاث أسر، والآخر من طابقين ويقيم فيه أسرتان. وقد تقرر إخلاء السكان احترازيًا دون نقل منقولاتهم، على أن يتم إيواؤهم لدى ذويهم مؤقتًا.

وتم تركيب حوائط حاملة وأسقف خشبية كإجراء أولي، مع التنبيه على مسؤولي الحي بسرعة تنفيذ أعمال الصلبات والتحفظات اللازمة، حرصًا على تأمين العقارات المتضررة والمجاورة، وضمان سلامة المواطنين.

وفي سياق متصل، تواصل وزارة الداخلية تعزيز قدرات قطاع الحماية المدنية باستخدام أحدث التقنيات العالمية لرصد الكوارث والتعامل مع الأزمات. ومن أبرز المعدات المستخدمة: أجهزة استشعار حيوي قادرة على رصد الأنفاس والحركة تحت الأنقاض، ورادارات حرارية دقيقة، إلى جانب أجهزة صوت تلتقط أدق الذبذبات من باطن الركام.

وقد ساعدت هذه التقنيات في تنفيذ عمليات إنقاذ نوعية، من بينها إنقاذ الطفلة "حور" التي تم العثور عليها حية تحت أنقاض عقار في حدائق القبة، قبل أن تفارق الحياة متأثرة بإصابتها، بعد ساعات من جهود الإنقاذ المضنية.

يذكر أن فرق الدفاع المدني نجحت في الآونة الأخيرة في التعامل مع عدد من الكوارث بكفاءة لافتة، وهو ما يعكس فاعلية خطة التطوير الشامل التي تنفذها وزارة الداخلية لتحديث أدوات وتجهيزات فرق الإنقاذ.

وتُعد الواقعة في حلوان جرس إنذار جديد حول خطورة البناء العشوائي أو تدهور البنية التحتية في بعض المناطق، ما يستدعي تكثيف الرقابة الهندسية وتنفيذ حملات الكشف المبكر لضمان سلامة الأرواح والممتلكات.